قصص حب نهايتها الفراق حزينة |
قصة حب نهايتها الفراق. أصعب شعور في هذه الحياة هو فراق الأحباء لاسيما عندما يكونوا أقرب ما لدينا، إن أكثر شيء في الحياة يوجع القلب هو البعد عما نحبه بعد بلا رجعة مرة اخرى. هنا يكون القلب مكسور قد اكتوى بألم الفراق والوحدة وغالبا ما تكون هنالك قلوب لا تتقبل هذا الأمر إلا بموت صاحبها.
قصة حب حزينة :
دائما ما تكون حياتنا مليئة بالتحديات بالصعوبات، وكل واحد منا مطالب بتجاوز تلك الصعوبات دون أن تصدر منا حتى صرخة واحدة من الألم، ونفعل ذلك رغبة في عدم شماتة الحاقدين علينا. ونتقبل الأمر ونسير مع الأيام والشهور بكل آلامها وأحزانها القاسية.
بداية قصة الفراق الحزينة:
من عشرة سنوات تقابل شاب وفتاة في مقتبل عمرهما أحبا كل منهما الآخر بكل ما أوتي من حب في قلبه، ولكن دائما ما كانت الظروف أكبر منهما والقدر يجري ليس في صالحهما. ففي البداية تزوجت الفتاة غصبا عنها من ابن خالها، ولأنها كانت تحب الشاب بشدة لم تستطع إكتمال حياتها الزوجية معه ففرت هاربتا منه إلى منزل أهلها بعدما طلبت منه ان يطليقوها. ولأنها كانت مصممة على قرارها لم يستطع لا زوجها ولا أهلها ردعها عن قرارها إذ قالت للجميع بأعلى صوتها: عندما تزوجته أرضيتكم بفعلي هذا جميعا ولكني الآن سأتركه مرضاة لنفسي وقلبي.
واجهت الكثير من الصعوبات والتحديات النفسية ولكنها أصرت على تنفيذ قرارها وبالفعل تمكنت في الاخير من التخلص من حياتها التي كانت غير راضية عنها في اي شيئ.
ولكن من الجانب الآخر:
بعد مرور اربعة سنوات استطاعت الفتاة أن تفك نفسها من زواج لم تعتبره إلا ثقلا على حياتها. ولكن الشاب كان قد اقتنع بكلام والديه فتزوج فتاة كان قد اختارها له والده. و في يوم طلاق حبيبته الالى كان زواجه من واحدة أخرى غيرها حيث أنه لم يكن يعلم أن فتاته وملكة قلبه قد تركت زوجها وأنها أصبحت أخيرا حرة، ولم يعلم إلا بعد مرور خمسة أشهر من زواجه. فقرر الزواج بها ولكن زوجته أصبحت حاملا بطفله فكيف له أن يفعل بها هكذا ويتركها ويتزوج بأخرى.
لم تكن علاقة تجمع بينهما سوى الحب الذي جعله في قلبيهما إلى أن تقابلا ذات مرة بمركز تجاري وفضحت عيونهما الأمر وكشفت عن سرهما القديم، كان الشاب قد أخذ زوجته الحامل إلى زيارة الطبيب للاطمئنان على سلامة الجنين، وبالصدفة كانت الفتاة تشتري بعض الملابس اللازمة إليها فتقابلا ولكن من الجدير بالذكر أن الشاب لمحها من بعيد ومازالت عيناه لم تفارقها إلى أم اقتربت الفتاة منه في مشيتها وحينها وقعت عينا كل منهما على الآخر واستمرت نظرات الحب والاشتياق بعض الحظات. ودون أي كلمة من الاثنين رحلا، وبقلب كل منهما حزن كبير يكفي العالم بأسره، الشاب يعلم أن الفتاة تركت زوجها ودمرت حياتها لأنها أحبته بصدق، والفتاة تعلم أن لطالما رفض الزواج من أجلها ولكنه مثلها أجبر في الأخير عليه. ولكن أكثر شيء أوجعها عندما رأته مع زوجته فتمنت أن تكون هي مكانها.
لكن زوجته من جانب آخر أذاقته نار الغيرة إذ أنها رأت بأم عينيها كل ما دار في المركز التجاري من نظرات في عيون بعضهما البعض أوجعت قلبها وجعلتها تشعر بالنقص وقلة الحيلة. ولم تتكلم الزوجة الذكية على سلامة منزلها وأمانه إلا بعدما علمت القصة اللتي كانت بينهما كاملة. وبعدها تكلمت مع زوجها بلطف وهدوء شديد، في البداية لم يستطع الزوج فعل شيء في مصلحة حبيبة قلبه خوفا على زوجته وعلى ابنه الذي تحمله، وبعد عدة شهور وضعت الزوجة طفلا جميلا، وهنا أخذ الزوج قرارا حاسما بأنه يريد الزواج من حبيبته الأولى،ولكن هنا لقي رفضا شديدا من أهله ومن كل من يعرفه. كيف له أن يتزوج من أخرى وقد أكرمه الله سبحانه وتعالى بزوجة جميلة وصالحة وابن في غاية الجمال والأناقة.
ولكن في الوقت الذي استطاع فيه الشاب أن يأخذ قرارا لا رجعة فيه بخصوص حبيبته وأن يجعلها ملكا له للأبد، وبالفعل تقدم لخطبتها ووافق كل الأهل والأقارب بموافقتها عليه وضع الشاب في اختبار حقيقي وصعب جدا إذ قرر أهل زوجته الطلاق منها وتخليه عن ابنه المولود وحضانته، ولأن أباه هو من اختارها له وقف في صف زوجة ابنه وأهلها على حساب وخاطر ابنه مكسور القلب. ولأن الفتاة كانت دائما تحبه حلت له تلك المعادلة الصعبة فقررت رفض الزواج منه، وقبلت بأول عريس تقدم لخطبتها.
وهكذا كان فراق موجعا لقلب كليهما، ففي كل مرة يأتي إليهما القدر ليبتسم أخيرا يكون قد خبأ لهما الكثير والكثير من الأحزان والأوجاع في القلب.
اتمنى ان تكون قد نالة اعجبكم هذه القصة، واقول لكم انها مجرد قصة من الخيال ليسة حقيقية . ولكن فها الكثير من العبر.