فراق الحبيب |
هذه القصة مقدمة لكم من موقع معلومات وقصص اتمنى ان تنال اعجابكم
في يوم من الايام كانت إمرءة ورجل يحبون بعضهم البعض ثم تزوجا، بعد قصة حب كبيرة جمعت بينهما عدة سنوات، كان زوجها يعمل في محل بيع الملابس، أحبها بإخلاص جعلها تحب الحياة برفقته، وفي يوم من الأيام خرج زوجها الي العمل مبكراً كعادته ودعته بقبله ووعدها أنه سيحمل معه هدية لها عند عودته، سألها كعادته عن اي نوع من الهداية تريد أن يشتري لهاط وكالعادة اجابته ما تريد يا حبيبي ، مضي الزوج إلى عمله وترك زوجته منشغله باعمال المنزل، حتي انتهت منه واشعلت التلفاز وبدأت تشاهد المسلسلات المفضلة لديها وهي تحلم بطفل يلمئ عليها المنزل فرحا وسعادة وأمل.
وبينما كانت زوجته في غمرة الحلم سمعت انفجار كبير مروع، ما الذي حدث يا ترى في هذه المدينة الهديئة، قالت في نفسها لا شئ بالتأكيد، ربما تكون قنبلة من مخلفات الحرب أو غيرها، لاشيء مهم في عالمها الصغير الملون بالسعادة والفرح ، واستمرت تشاهد في مسلسلاتها المفضلة ...وتنتظر زوجها والهدية التي وعدها بها ، ولكنه تأخرت هذا اليوم كثيرا ليس من عادته ان يتأخر.
طرق الباب ، فاستعدت الزوجة لتعاتبه على تأخيره كل هذا الوقت ، ذهبت مسرعة الى الباب ولكن تفاجئت بأن الطارق ليس هو بل جيرانها ، صرخوا عليها قائلين لها ، انتي جالسة هنا والسوق تحول الى محرقة بشر عشرات الضحايا ، الناس تحولت الى قطع من اللحم المتناثر هل اتصل بك زوجك ؟ لم تتحمل اعصابها الكلام الذي سمعته ، فقدت وعيها وصار الحلم انياباً قاتلة غرست في أحشائها ، وامتدت لتقتحم كل حواسها فانفجر الدم من الانف وترنحت لكنها لم تسقط بل ذهبت معهم الى السوق، وجدت نفسها كأنها في ساحت حرب مصغرة، مئات الناس الذين يشبهونها، الصبية يبحثون عن آبائهم،" النساء" الاباء" الرجال" كان الحريق كبيراً والدمار بشعاً اختلطت اشلاء الناس مع الفواكه والخضر واللحم والسمك ، بدا لها عالما من الفوضى ، اين زوجها؟ بل اين بقايا زوجها؟ لاتدري وعندها فقدت وعيها .
مر بعض الوقت ثم عادت الي رشدها ، علمت أن الناس جمعوا لها ما تبقى منه في كيس صغير ، كان زوجها يمر بجانب السيارة التي انفجرت وهو يحمل بين يديه الهدية التي وعدها بها ، ولذلك لم يتمكنوا من العثور عليه ، ومرت ايام العزاء ثلاثة ايام ، لم تكن قد عادت إلى رشدها كما يزعمون لأن فراق الحبيب هو اصعب شيئ يمر على المرء في الحياة ، كانت زوجته في عالم اخر معه في السوق تتجول تصف الفاكهة وترشها بالماء تغسل واجهة المحل بالماء كل صباح وتعد له الفطور ، كانت تضحك عندما يغازلها ويسألها اي نوع من الفاكهة تفضلين فتقول أنا احب ما تحب انت ، فيجيبها بحب انتي فاكهتي المفضلة.
كان يأتها في احلامها عندما تنام ويناديها، انا بعيد عنك" ارجوك اريد ان تكونين قريبة مني" ولم ترفض طلبه في اليوم الثالث انتهى العزاء، وفي اليوم الرابع رحلت اليه، رحلت وعلى خدها دمعة فراق الحبيب وعلى شفتيها ابتسامة شوق ولقاء .
إقراء أيضا : قصة رومانسية جدا