قصة رومانسية جدا


 كانت تعيش فتاة يتيمة صغيرة وحيدة  في بيت خالها المتزوج حياة قاسية بمعنى الكلمة . كانت تعيش خادمة أو أقل من خادمة تهان بشتى أنواع الإهانات الجسدية و العاطفية . انتقلت بعدها إلى مدرسة داخلية كانت معلمتها تحقد عليها حقدا شديدا و تبغضها . كانت المدرسة سيئة الموارد و الإدارة ليس فيها غذاء أو نظافة أو علاج أو  ملابس تؤمن للطفل عيشة كريمة .

و في إحدى الايام ظهر مرض في تلك المدرسة وتوفي جراءه عدد كثير من الأطفال منهم صديقتها الوحيدة المقربة منها . تغيرت مديرة المدرسة وتحسنت الاوضاع  في المدرسة و صارت المديرة هي معلمة طيبة تحسن معملتها مع  الأطفال . حسنت أوضاع المدرسة الإدارية و بذلك تحسنت أوضاع اليتيمة الصغيرة ، و بمرور الأيام و بعد عشرة سنوات صارت الطفلة معلمة . في المدرسة لمدة سنتين ثم قررت ترك المدرسة لتعمل في مجال التعليم الخصوصي ، و طلبها أحد الأثرياء لتعلم اطفاله . وبينما كانت في طريقها لترسل بعض الرسائل في البريد أطلت فإذا بها ترى خيالا آتيا في الظلام . ثم ظنت أنه مجرد وهم ثم نظرت مرة أخرى عندما مر الخيال بجانب ضوء الشارع فإذا به رجل  وسيم . يرتدي معطفا اسود على حصان ابيض و مر بجانبها و مضت في طريقها و بعد برهة سقط الفارس عن الجواد  . فأعانته على النهوض ، ثم ذهبت الفتاة في طريقها إلى عملها وقابلت ذالك الرجل . الذي كلمها عبر الهاتف على العمل وتعرفت عليه وبعدة مدة شهور بدأت تجري بينهما محادثات  بعد أن تنتهي من عملها مع الطلفة . و مع مرور الوقت أخذ الرجل يعجب بها و يظهر إعجابه  إليها ، فقد وجد فيها ما كان يتمنى من الحب و الأنس وبدأة بينهما قصة رومانسية . فقرر ان يتزوج بها وصارحها بأنه معجب بها ويوريد الزواج بها فقبلت ، وفي ليلة الزفاف جاء محام و أوقف مراسيم الزفاف لقد جاء بخبر سيء . و هو أن هذا الرجل متزوج و زوجته مازالت حية فاعترف الرجل بالأمر لقد تزوج بشابة قبل سنوات و بعد مدة من الزواج . اكتشف أنها مصابة  بالجنون فلم يستطع أن يطلقها لكن قلبه الرحيم جعله يبقيها في أحد المنازل مع خادمة لها تخدمها . انكسر قلب الفتاة و قررت ترك خاطبها لأنها اعتبرت نفسها عشيقة لرجل متزوج.

 و رحلت إلى بيت ابن خالها ، و تقطع قلب خاطبها عليها لكنه لم يستطع ان يمنعها فهو لم يصارحها بالأمر و عاشت عند ابن خالها سنة كاملة . تتعلم منه لغات أجنبية و تدرس بعض اطفال الجران  والحي و بعد فترة صارحها برغبته في الزواج منها فرفضته . و رجعت إلى عاشقها السابق لأنها هو من أحبته و عندما رجعت إليه طال قلبه فرحا و طلب يدها مرة أخرى . بعدما توفيت زوجته السابقة قبلت الزواج به و أثمر حبهما و اقترانهما السعيد ، وانجبا فتاة جميلة وسماها زوجها على اسمها .

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -